اللغه و الكتابه
كيف لي أن أكتب ؟
العديدون ممن
يقرءون بعض كتاباتي يستغربون قوة التعبير اللغوي لإنسانة تتعامل مع الأرقام
والرموز والمعادلات طوال النهار .
أن يتخصص
المرء بشيء ما... هذا هو المهم ولكن الأهم للإنسان المثقف أن يلم بشيء ما وعن كل
شيء........
إن مطالعاتي
وقراءاتي لمواضيع مختلفة في الأدب وعلم الاجتماع.. وعلم النفس والتربية والعلوم
وكتب الأديان الثلاثة كان لها الأثر الكبير في جمع هذا الرصيد من الثروة اللغوية
المتنوعة....... والتي أصبحت في متناول
يدي .. ....أصل لها بسرعة وبسهولة دونما تفكير ودونما أن أحتاج للبحث عنها.
إن اللغة لا
تأتي في يوم وليلة , وإنما هي ملكة ورغبة وقدرة من القدرات التي يجب تنميتها...
وتهذيبها... وصقلها... وإثرائها... والأكثار من المطالعة الهادفة والتفكير بالمعنى
التي تحمله كلمات هذه المطالعة حتى تتكاثر المفردات وتترابط مع المعاني وبالتالي
تتولد التعابير المرتبطة مع صدق الصور وشفافية الإحساس والموقف.
إن من توصل
إلى مرحلة الكتابة لا بد وأنه كان قد مر بموقف مؤثر.... وتفاعل مع هذا
الموقف...... فتبلورت الصورة واضحة في مخيلته.... ثم يولد الإحساس الكامل بهذه
الصورة........ ومن الحس والشعور تنبثق
الكلمة .
إن الكلمة
المتوفرة والحرة لا تجد صعوبة في شق طريقها إلى حيز الوجود .... ففاقد الشيء لا
يعطيه .
وحتى نعطي لا
بد من توفر هذا الكم من العطاء .... وحتى يتوفر لنا هذا الكم لا بد وأن نكون قد
أخذنا بدورنا وبأي شكل من الأشكال ومن مصدر ما .......فلا شيء يولد من اللاشيء.
No comments:
Post a Comment